رسمياً جمهورية سنغافورة، تقع سنغافورة ضمن جزيرة تتموضع في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية، تحديداً عند الأطراف الجنوبية من منطقة شبه جزيرة ملاية، ويعتبر مضيق جوهور حداً فاصلاً بينها وبين ماليزيا، كما يفصلها مضيق سنغافورة عن جزر رياو الإندونيسية، وتأتي الجمهورية في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث المركز المالي، وتمتلك البلاد المرفأ الخامس عالمياً من حيث النشاط.
تمتدّ مساحة سنغافورة إلى أكثر من سبعمائة وعشر كيلومترات مربّعة، وتشكّل المياه ما نسبته 1.4% من المساحة الإجمالية للبلاد، وتتخذ من مدينة سنغافورة عاصمة لها، وتشير إحصائيات عام 2011م إلى أن عدد سكان سنغافورة قد بلغ 5.183.700 نسمة تقريباً.
صنّفت مدينة سنغافورة العاصمة كمدينة عالمية نظراً لما تلعبه من دور مهم في الاقتصاد العالمي، ويذكر بأن الجمهورية تأتي بالمرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية، كما يشار إلى أنّ العاصمة قد حملت لقب المدينة الأكثر عولمة وفقاً لتصنيفها من قبل شركة أي تي كيرني في عام 2006م.
التسميةيلفظ سكان سنغافورة المحلييّن اسمها "سنغابورة، وهي عبارة عن جملة من مقطعين في اللغة السنسكريتية وهي "سنغا" "بورا"، ويشير معنى هذه الجملة إلى مدينة الأسد، والسبب بتسميتها بمدينة الأسد بأنّه أول ما شوهد فيها عند بداية اكتشافها على يد الأمير السومطري سانغ نيلا أوتاما هو أسد فأطلقت عليها تسمية مدينة الأسد.
جغرافية سنغافورةجغرافياً، تشغل سنغافورة حيّزاً في المنطقة الجغرافية المحصورة بين خطي عرض 09.1 درجة و29 درجة نحو الشمال، وخطي طول 36 103 و 25 104 نحو الشرق، وتشغل الجمهوريّة موقعاً جغرافياً مميزاً نظراً لقيامها عند رأس شبه جزيرة الملايو، فتطلّ بفضل موقعها على مضيق ملقا القائم بين الملايو وسومطرة.
تشغل اليابسة مساحة تصل إلى 710.3 كيلومتر مربع، وتمتد سواحلها إلى طول يصل إلى 180 كيلومتراً مربّعاً من شمال البلاد وحتى جنوبها، وتنتشر التلال في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد؛ إذ تصل أعلى قمة إلى نحو 177 متراً ارتفاعاً.
تتأثر البلاد بالمناخ الاستوائي الرطب ويعود السبب في ذلك إلى موقعها القريب من خط الاستواء، فتعدّ درجات الحرارة فيها ثابتة تقريباً، كما يمتاز مناخها بارتفاع نسبة الرطوبة فيه بنحو 65%، ووفرة الهطول المطري، وتسجّل البلاد سنوياً معدل هطول مطري بنحو 2342 مم، وتهب على البلاد رياحاً موسميّة قادة من الأجزاء الشمالية الشرقية للبلاد.
تعاني سنغافورة من مشاكل بيئية جمّة، ومن بينها انبعاث ثنائي أكسيد الكربون بالتزامن مع الاكتظاظ السكاني فيها، وبالإضافة إلى ذلك يعتبر القطع الجائر للغابات والتلوث الصناعي الكبير قد أثر بشكل ملحوظ على مناخ الجمهورية، حتى أصبحت بصدد مواجهة مناخ مداري.
المقالات المتعلقة بدولة سنغافورة